logo
الرئيسية/برامج تلفزيونية/مفطرات الصيام المعاصرة/(13) مفطرات الصيام المعاصرة- الدرس الختامي

(13) مفطرات الصيام المعاصرة- الدرس الختامي

مشاهدة من الموقع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذا الدرس ملخص لما سبق من الدروس في مفطرات الصيام المعاصرة.

الضابط لما يحصل به التفطير للصائم

فذكرنا تأصيلًا لمفطرات الصيام المعاصرة، وقلنا: إنّ الضابط لما يحصل به التفطير للصائم: ما كان منصوصًا عليه، أو في معنى المنصوص، وأن هذا الضابط قرّره الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وأرجح ما قيل في ضابط ما يحصل به التفطير.

وأيضًا ذكرنا تأصيلًا آخر وهو: أن الأصل صحة الصيام، وأنه لا يعدل عن هذا الأصل إلا بشيء واضح، وإلا الأصل فيمن تعبد لله  بالإمساك عن المفطرات في النهار أن صومه صحيح، ولا نقول: إن صومه قد فسد إلا بأمر واضح.

أبرز المسائل في مفطرات الصيام المعاصرة

ثم ذكرنا جملة من المفطرات، فمما ذكرنا استخدام قطرة العين والأنف والأذن.

أما قطرة العين والأذن: فلا تفسد الصيام؛ لأن العين والأذن ليستا بمنفذ معتاد للطعام ولا للشراب، ولو وجد طعم ذلك في حلقه.

وأما قطرة الأنف: فإذا وجد ماء القطرة في حلقه فيفسد الصيام؛ لقول النبي : وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا [1].

أما إذا لم يجد أثر ماء القطرة في الحلق، وإنما كانت في طرف الأنف، فلا يفسد الصيام، لكن إذا وصل ماء القطرة إلى أقصى الأنف فيفسد الصيام؛ لأنه إذا وصل إلى أقصى الأنف، فهو مظنة لوصول الماء إلى الجوف.

وأيضًا تكلمنا عن الإبر بأنواعها، وقلنا: إن الإبر إذا كانت مغذية فإنها تفسد الصيام؛ لأنها تقوم مقام الطعام والشراب، أما إذا كانت الإبر علاجية بجميع أنواعها فإنها لا تفسد الصيام؛ لأنها ليست أكلًا ولا شربًا، وليست في معنى الأكل والشرب، ولا ينطبق عليها ضابط التفطير.

وتكلمنا أيضًا عن استخدام المراهم ونحوها مما يوضع على الجلد، وقلنا: إنها لا تفسد الصيام على القول الراجح.

وأيضًا ما يدخل عن طريق الفرج، سواء عن طريق المهبل، أو عن طريق فتحة الشرج، قلنا: إن هذا لا يفسد الصيام، سواء كانت حقنًا، أو كانت مناظير، أو غيرها.

وأيضًا القسطرة التي تكون عن طريق العضو الذكري، أو عن طريق الفرج هذه أيضًا لا تفسد الصيام على القول الراجح.

وأيضًا تكلمنا عن الغسيل الكلوي بنوعيه: الغسيل الكلوي الدموي، والغسيل الكلوي البريتوني، وذكرنا أنه بنوعيه مفسد للصيام، وبينا سبب كونه مفسدًا للصيام.

وأيضًا ذكرنا استخدام الأكسجين، وبخاخ الربو، وذكرنا أنه لا يفسد الصيام.

وذكرنا أن من أنواع علاج الربو الكبسولات التي توضع في الفم، ويكون فيها طحين، ويختلط بالريق، ويبتلعه الإنسان، وأن هذا النوع من علاج الربو مفسد للصيام.

وأن مجرد البخاخ أو الأكسجين هذا لا يفسد الصيام.

هذه أبرز المسائل التي تكلمنا عنها في مفطرات الصيام المعاصرة.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه أبو داود: 142، والترمذي: 788، والنسائي: 87، وابن ماجه: 407، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
مواد ذات صلة
zh