logo

﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾

مشاهدة من الموقع

يقول ربنا سبحانه: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103].

كِتَابًا؛ أي: مكتوبًا، أي: مفروضًا.

مَوْقُوتًا؛ أي: مُقدَّرًا بوقت معين.

فالصلاة قد قُدِّرت بأوقات معينة، فلا يجوز تأخيرها عن وقتها؛ كما أنه لا يجوز تقديمها عن وقتها، فلا يجوز تأخيرها عن وقتها.

والذي يؤخِّر الصلاة عن وقتها من غير عذر فإنه يدخل في الساهين الذين ذمهم الله وتوعَّدهم بقوله: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5]؛ وجاء في تفسيرها: أي الذين يؤخِّرونها عن وقتها.

فالذي لا يصلي صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس يكون قد صلى الصلاة بعد وقتها، فهو على خطر عظيم؛ والذي لا يصلي صلاة العصر إلا بعد غروب الشمس يكون قد أخَّر صلاة العصر عن وقتها، فهو على خطر عظيم؛ وهكذا بالنسبة لبقية الصلوات. فعلى المسلم أن يحرص على أن يؤدي الصلاة في وقتها من غير تأخير.

وأُوجِّه النصيحة على وجه الخصوص للأخوات النساء؛ فإن بعضهنَّ يتساهلنَ في أداء الصلاة في وقتها، فبعض النساء لا تصلي صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس، وبعضهنَّ لا تصلي صلاة العشاء إلا بعد منتصف الليل وبعد خروج وقتها.

فعلى المسلم -من رجل أو امرأة- أن يتقي الله ؛ الرجل يجب عليه أن يصلي مع جماعة المسلمين في المسجد، والمرأة يجب عليها أن تصلي الصلاة في وقتها. 

وينبغي للمسلم أن يجعل الصلاة أول اهتماماته، وأن يجعلها من الأمور الأساسية في حياته، ولا يجعلها على الهامش ويقدِّم أشغاله وأموره ويجعل الصلاة على الهامش؛ فإنه إذا كان كذلك، فسيقع منه التأخير للصلاة.

والصلاة هي عمود دين الإسلام، وهي آكَد أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ كتب عمر بن الخطاب إلى وُلاته كتابًا، فقال: إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمَن حفظها فقد حفظ دينه، ومَن ضيعها فهو لِمَا سواها أضيَع[1].

^1 المدونة للإمام مالك: 1/ 156.
مواد ذات صلة