قال: وصُفِّدت الشياطين[1]، صُفِّدت... جاء في بعض الروايات: مردة الشياطين[2]؛ فيكون التصفيد للمردة فقط وليس لجميع الشياطين، فلا يَخْلُصون إلى ما كانوا يَخْلُصون إليه من قبل.
ولا يَرِد على هذا أن من الناس مَن يزداد فسقه وتكثر سيئاته في رمضان؛ لأن العبرة بالأعم الأغلب، والأعم الأغلب على المسلمين أن الخير يكون منهم أكثر، وإقبالهم على الطاعة يكون أكثر، وكَفّهم عن المعاصي أكثر من غير رمضان من شهور العام؛ فالعبرة بالأغلب.
وهل المراد تصفيد جميع الشياطين التي تُضِل بني آدم؟
الجواب: لا، وإنما فقط المردة، وأما غير المردة فقد يحصل منهم إضلال للخلق، وهذا أمرٌ واقع، قد يكون منهم إضلال ووسوسة للخلق، لكن الذي يُصفَّد إنما هم المردة؛ فلا يَخْلُصون إلى ما كانوا يَخْلُصون إليه في غير رمضان.


