فضائل هذا الشهر الكريم كثيرةٌ جدًّا، والمطلوب من المسلم أن يغتنم هذا الموسم، وأن يَجِدَّ، وأن يجتهد في الطاعات.
ولكن -أيها الإخوة- بعض الناس يعيش في بحر الأماني، يتمنى الخير، ويتمنى العمل الصالح، ويتمنى الطاعة، فهو يعيش في أُمنياتٍ، وهل الأُمنيات تنفع؟
كل الناس يتمنون الخير، كل الناس يتمنون أن يكونوا طائعين لله ، ولكن الأُمنيات تبقى -أيها الإخوة- أُمنيات، فلا بد من العمل الصالح؛ ولهذا نجد في القرآن الكريم أن الله تعالى يَقْرن العمل الصالح بالإيمان: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [الشعراء:227]، لم يقل: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا فقط، فالإيمان وحده لا يكفي، لا بد من عملٍ: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، فلا بد أن يقترن بالإيمان عملٌ صالحٌ.
فلا بد إذن -أيها الإخوة- من التَّشْمِير في الطاعات، والمُسابقة والمُسارعة إلى الخيرات.


