فَرَضَ رسولُ الله زكاةَ الفطر في آخر رمضان على الذكر والأنثى، والصغير والكبير، والحرِّ والعبد من المسلمين.
والحِكْمَة من مشروعيتها: أنَّها طُهْرَةٌ للصائم من اللَّغْوِ والرَّفَث، وطُعْمَةٌ للمساكين؛ حتى يُشاركوا الأغنياء فرحهم بالعيد، ويكون يومُ العيد عيدًا للجميع، وشُكْرٌ لنعمة الله على أنْ بَلَّغَ المسلمَ شهرَ رمضان، ووَفَّقَه لصيامه وقيامه وفِعْلِ ما تيسر من الأعمال الصالحة.
يبدأ وقتُ إخراج زكاة الفطر من غروب شمس اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان.
مقدارُها: صاعٌ بصاعِ النبي ، ويُعادل بالنسبة للأرز: كيلوين وربعًا تقريبًا.
وتُخْرَج من غالب قُوتِ أهل البلد، وغالبُ قُوتِ البلد عندنا في المملكة العربية السعودية، وفي دول الخليج العربي، وفي كثيرٍ من دول العالم الإسلامي: هو الأرز.
فإنَّ الأرز قُوتٌ، وهو طعامٌ طيبٌ، فهو من أفضل ما تُخْرَج منه زكاة الفطر.
والمُستحقُّون لها: الفقراء والمساكين.
كان ابنُ عمر رضي الله عنهما يُعطيها مَن لا يَرْفُضها، يعني: مَن يَقْبَلها[1].
فمَن ظهر على حاله أنَّه مُستحقٌّ لها وقَبِلَها فإنَّه يُعطى إيَّاها.
ولا بأس بأن يُدْفَع عددٌ من الفِطَر إلى مسكينٍ واحدٍ، ولا بأس بأن تُدْفَع فِطْرَةٌ واحدةٌ إلى أكثر من مسكينٍ، فالأمر في ذلك واسعٌ.
| ^1 | بنحوه رواه البخاري: 1511. |
|---|


