أصح كتاب بعد كتاب الله : "صحيح البخاري"، وهو من أعظم دواوين السُّنة، صنفه أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، المولود سنة (194هـ)، والمتوفى سنة (256هـ)، وقد صَنف هذا الكتاب العظيم، يقول: "قد انتخبتُه من زُهَاء ستمئة ألف حديث" [1].
وكان رحمه الله من المحدثين الكبار، ومن العلماء والأئمة البارزين في علم الحديث، وكان لا يكتب في "صحيحه" حديثًا إلا ويُصلِّي ركعتين ويستخير الله ، وكان ذا صلاحٍ وعبادةٍ، كان يقول عن نفسه: "إني لأرجو أن ألقى الله تعالى ولا يُحاسبني أني اغتبت أحدًا" [2].
فهذا الكتاب العظيم "صحيح البخاري" من أعظم دواوين السُّنة، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله .


