قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "كل مسألةٍ خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث؛ فليست من الشريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل" [1].
هذا كلامٌ عظيمٌ، فالشريعة الإسلامية مبنيةٌ على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، فأي مسألةٍ لا تُحقِّق هذا المعنى -لا يتحقَّق معها المصلحة والعدل والحكمة والرحمة- فهذه ليست من الشريعة؛ فالشريعة الإسلامية قائمةٌ على تحقيق المصلحة والحكمة والرحمة والعدل بين العباد.
فأي مسألةٍ خرجت عن هذه المعاني ولا تُحقِّق ذلك بل تسير إلى ضدها؛ فهذه ليست من الشريعة الإسلامية، حتى وإن أُدخلت فيها بالتأويل؛ فليست من الشريعة، فشريعة الله مبناها على الرحمة، ومبناها على الحكمة، ومبناها على تحقيق مصالح العباد.
| ^1 | أعلام الموقعين (3/ 429). |
|---|


