ذُكر في بعض كتب التفسير قصةٌ هي من قصص بني إسرائيل، لكن معناها صحيح، وقد وُجد في شرعنا ما يدلُّ على صحة معناها.
وهذه القصة التي ذكرها بعض المفسرين: هي أن سليمان بن داود -عليه وعلى أبيه وعلى الأنبياء جميعًا الصلاة والسلام- كان مَرَّة على بساط الريح، وقد سخر الله تعالى له الريح والجن والإنس والطير، فكان موكبه إذا مَرَّ يعرفه الناس، فكان مَرَّة على بساط الريح، وكان موكبًا عظيمًا مهيبًا، بفلاحٍ في مزرعته، وإذا بموكب سليمان يُغطِّي الشمس، فقال الفلاح: سبحان الله! لقد أعطى الله ابن داود -عليهما السلام- ملكًا عظيمًا[1]!
سمع سليمان -عليه الصلاة والسلام- هذه الكلمة، فنزل ونادى الفلاح، سلَّم عليه وطمأنه، ثم ناداه: ماذا قلت؟ قال: أبدًا، قلت: سبحان الله! لقد أعطى الله ابن داود -عليهما السلام- ملكًا عظيمًا! قال: أتدري أن كلمة "سبحان الله" خيرٌ مما أُعطي ابن داود؟! "سبحان الله" تَبْقَى ومُلْكُ ابن داود يفنى.
ومصداق ذلك قول النبي : لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس[2].


