logo
الرئيسية/مقاطع/أهمية العناية بالصلاة

أهمية العناية بالصلاة

مشاهدة من الموقع

أخرج مالكٌ في "الموطأ" عن نافعٍ عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عُمَّاله: "إنَّ أهم أمركم عندي: الصلاة، فمَن حافظ عليها وحفظها؛ فقد حفظ دينه، ومن ضيَّعها؛ فهو لما سواها أضيع" [1].

وهذا الكلام من عمر بن الخطاب كلامٌ عظيمٌ؛ إذ إنه يُشير إلى أهمية الصلاة وأهمية العناية بها، وأنها هي الميزان في حياة المسلم، فمَن حافظ على الصلاة وحَفِظها؛ حفظ دينه.

لا تجد إنسانًا محافظًا على الصلاة إلا وهو حريصٌ على بقية أمور دينه، ومن ضيَّعها، مَن ضيع الصلاة التي هي عمود دين الإسلام؛ فهو لما سواها أضيع، ولا تجد مضيعًا للصلاة إلا وهو مضيعٌ لبقية أمور دينه؛ لأن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه.

فمن حافظ عليها وحفظها؛ فهو مِن باب أولى سيحافظ على بقية أمور دينه، ومَن ضيَّع هذه العبادة وهذا الركن العظيم الذي هو عمود دين الإسلام؛ فهو لما سواها من أمور الدين أضيع.

ولذلك؛ ينبغي أن يحرص المسلم على أن يرفع مستوى الاهتمام عنده بهذه العبادة؛ فإنه إذا اهتم بها؛ فسيُحافظ عليها، والشيء الذي يهتم به الإنسان؛ يؤديه بإتقانٍ، والشيء الذي لا يهتم به؛ يجد كسلًا وتراخيًا، وتارةً يؤديه، وتارةً لا يؤديه. فالمسألة هي مسألة اهتمامٍ.

فينبغي لك -أخي المسلم- أن تهتم بشأن الصلاة، وأن ترفع مستوى اهتمامك بها؛ فإن هذا يدعوك إلى المحافظة عليها، وإذا حفظت الصلاة وحافظت عليها؛ فأنت لما سواها من أمور دينك أحفظ، وإن ضيعت الصلاة؛ فأنت لما سواها من أمور دينك أضيع.

^1 الموطأ- رواية يحيى: 6.
zh