أخرج أحمد وأبو داود والترمذي عن أنسٍ أن النبي قال: لا يُردُّ الدعاء بين الأذان والإقامة [1]، وهذا الحديث حديثٌ صحيحٌ، ورد من طرقٍ وشواهد متعددةٍ، وقال عنه الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".
وهذا يدل على أن ما بين الأذان والإقامة من مواضع إجابة الدعاء؛ فينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء في هذا الوقت الفاضل.
فمثلًا: إذا أتيتَ المسجد وأديت تحية المسجد، أو أتيت بالسنة الراتبة؛ فينبغي أن ترفع يديك مستقبلًا القبلة وتدعو الله بما يحضرك من خيري الدنيا والآخرة؛ فإن الدعاء في هذا الوقت حريٌّ بالإجابة؛ لا يُردُّ الدعاء بين الأذان والإقامة [2].