جاء في "صحيح مسلمٍ" عن أبي الدرداء أن النبي قال: ما من مسلمٍ يدعو لأخيه بظهر الغيب؛ إلا ومَلَكٌ قائمٌ على رأسه يقول: آمين، ولك بمثل [1].
فإذا دعوت لأخيك المسلم بظهر الغيب؛ فإن الملك يؤمِّن على دعائك، ولا شك أن دعاءً تؤمِّن عليه الملائكة حريٌّ بالإجابة، يؤمن يقول: "آمين، ولك بمثله"، لك بمثل هذا الذي دعوتَ به لأخيك المسلم.
ولهذا فإن دعاءك لأخيك المسلم قد يكون سببًا لاستجابة دعائك لنفسك؛ لأن الملك يؤمِّن على الدعاء الذي تدعو به لأخيك المسلم؛ ولهذا فإن السلف الصالح يحرصون على الدعاء لغيرهم، خاصةً للصالحين، قال الإمام أحمد لابن الإمام الشافعي: ستةٌ أدعو لهم عند السحر، منهم أبوك [2].
ولهذه ينبغي لك -أخي المسلم- أن تخصص من دعائك دعاءً لإخوانك المسلمين، دعاءً عامًّا لهم، ودعاءً تخصصه لمن تحب من إخوانك المسلمين، تدعو لهم بدعواتٍ طيباتٍ مباركاتٍ؛ فالمَلَك يقف على رأسك عندما تدعو لأخيك المسلم ويقول: "آمين ولك بمثله".