فضل صلاة الضحى

صلاة الضحى سنةٌ مؤكدةٌ، وقد حث النبي  عليها فقال: يصبح على كل سُلَامَى من أحدكم صدقةٌ، أي: يصبح على كل مَفْصِلٍ من مفاصله صدقةٌ؛ شكرًا لله  على سلامة مفاصله، ومفاصله (360 مفصلًا)؛ معنى ذلك: أنه مطلوبٌ منه كل يومٍ (360 صدقةً)؛ شكرًا لله ​​​​​​​ على سلامة مفاصله ^[1].

ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك: فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ ^[2].

يعني ذكر عليه الصلاة والسلام أنواعًا من الصدقات، ثم قال: ويُجزئ عن ذلك يعني: عن الثلاثمئةٍ والستين صدقةً ركعتان يركعهما من الضحى ^[3]، رواه مسلمٌ.

وهذا يدل على فضل صلاة الضحى، وأنها تجزئ عن ثلاثمئةٍ وستين صدقةً؛ فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص عليها.

ووقتها يبتدئ من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قِيدَ رمحٍ، يعني: من بعد طلوع الشمس بنحو ربع ساعةٍ، إلى وقت النهي قُبيل الزوال؛ أي قبل أذان الظهر بنحو عشر دقائق تقريبًا، هذا كله وقتٌ لصلاة الضحى، وأفضله آخره؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: صلاة الأوَّابين حين تَرْمَضُ الفِصَالُ ^[4]، رواه مسلمٌ.

أي: حين تشتد الرمضاء وتتأذى من شدة الرمضاء والحر أولادُ الإبل، وهي الفِصَال، الفصال: يعني أولاد الإبل، وذلك إنما يكون في آخر وقت صلاة الضحى، أي قبل الزوال بنحو تقريبًا نصف ساعةٍ ونحو ذلك.

فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص على هذه النافلة؛ فإنها سنةٌ مؤكدةٌ.