logo
الرئيسية/مقاطع/من أنفع الأدعية

من أنفع الأدعية

مشاهدة من الموقع

من أنفع الأدعية: ما وصى به النبي معاذًا في قوله: يا معاذ، والله إني لأحبك! لا تدعنَّ أن تقول دبر كل صلاةٍ: اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك [1].

هذه الوصية وصيةٌ من النبي لمعاذٍ ، وهي وصيةٌ للأمة جميعًا؛ فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص على أن تدعو الله ​​​​​​​ بهذا الدعاء دبر -أي آخر- كل صلاةٍ، قبيل السلام، أن تقول: "اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك" في كل صلاةٍ تصليها، فريضةً كانت أو نافلةً.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: تأملت أنفع الدعاء فوجدته سؤال العبد ربه أن يعينه على طاعته، ثم تأملت فإذا هو مذكورٌ في قول الله : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] [2].

وقد أوصى به النبي معاذًا كما في هذا الحديث؛ وذلك -أيها الإخوة- لأن الإنسان مهما كان عليه من العلم، ومهما كان عليه من القوة؛ يبقى بشرًا ضعيفًا، إن لم يُعِنْه الله تعالى على طاعته وعلى ذكره وشكره؛ يبقى ضعيفًا عاجزًا.

والإنسان تَعرِض له العوارض، وهو بطبيعته ضعيفٌ، وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28]، فيسأل المسلم ربه أن يُعينه على طاعته، وأن يعينه على ذكره، وأن يعينه على شكره وحمده، يطلب العون والمدد من ربه سبحانه؛ لكي يعينه على عبادته وعلى طاعته.

ولهذا فإن هذا الدعاء من أعظم وأنفع الأدعية: "اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك".

^1 رواه أبو داود: 1522، والنسائي: 1303، وأحمد: 22119.
^2 مدارج السالكين لابن القيم (1/ 122).
zh