عن أبي الدرداء أن النبي قال: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وخيرٍ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق -يعني الفضة- وخير لكم من أن تَلْقَوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله [1].
فالإكثار من ذكر الله من أفضل الأعمال، بل عدَّه بعض أهل العلم أفضل الأعمال على الإطلاق؛ سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله عن أفضل الأعمال فقال: هذا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، ولكن مما هو كالمجمع عليه بين العلماء: أن الإكثار من ذكر الله من أفضل ما شغل به العبد نفسه [2].
وقد جاء رجلٌ للنبي فقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فمُرْني بشيءٍ أتشبَّث به، فقال له النبي : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله [3].
فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص على الإكثار من ذكر الله سبحانه، وذكر الله لا يكلف المسلم كثيرًا؛ فهو عملٌ يسيرٌ والأجر المرتب عليه عظيمٌ.
فعلى سبيل المثال؛ يقول عليه الصلاة والسلام: من قال: سبحان الله، مئة مرةٍ؛ كُتب له بها ألف حسنةٍ، أو حُطَّ عنه بها ألف سيئةٍ [4]، رواه مسلمٌ.
مجرد أنك تقول: "سبحان الله، سبحان الله" تكررها مئة مرةٍ؛ يُكتب لك بها ألف حسنةٍ، هذا عملٌ يسيرٌ، والأجر المرتب عليه عظيمٌ، والمُوفَّق مَن وفقه الله تعالى.