logo
الرئيسية/مقاطع/متوسط أعمار هذه الأمة

متوسط أعمار هذه الأمة

مشاهدة من الموقع

متوسط أعمار أمة محمدٍ ما بين الستين إلى السبعين؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك [1].

وجاء في "صحيح مسلمٍ" عن أنسٍ قال: ‌"قُبض رسول الله وهو ابن ثلاثٍ وستين، وأبو بكرٍ وهو ابن ثلاثٍ وستين، وعمر وهو ابن ثلاثٍ وستين" [2]، فهؤلاء هم خيار الأمة: النبي ، وأبو بكرٍ وعمر، وكلهم مات وعمره ثلاثٌ وستون.

فمتوسط أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك، من يجوز السبعين قليلٌ من هذه الأمة؛ كما يقال: إن السبعين هي معترك المنايا؛ ولذلك إذا نظرت إلى المجتمع؛ تجد أن من يتجاوز السبعين -مقارنةً بمن يموت قبلها- قليلٌ، فهو مصداقٌ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: وأقلهم من يجوز ذلك.

وإذا نظرنا لهذا العمر -يعني من ستين إلى سبعين سنةٍ- قليلٌ جدًّا، لو أخذت هذا العمر ونَسَبته فقط ليس للآخرة، وإنما لوقوف الناس في المحشر؛ فإنه يومٌ مقداره خمسون ألف سنةٍ، كم نسبة ستين أو سبعين سنةً أو حتى قل مئة سنةٍ إلى خمسين ألف سنةٍ؟!

عمر الإنسان قصير؛ فينبغي أن يغتنمه في طاعة الله عز وجل وفيما ينفعه في الدار الآخرة.

^1 رواه الترمذي: 3550، وابن ماجه: 4236، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
^2 رواه مسلم: 2348.
zh