logo
الرئيسية/مقاطع/حكم كتابة المسلم وصيَّتَه

حكم كتابة المسلم وصيَّتَه

مشاهدة من الموقع

جاء في "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: ما حق امرئٍ مسلمٍ يبيت ليلتين؛ إلا ووصيته مكتوبةٌ عنده قال ابن عمر رضي الله عنهما: فوالله ما مر بي ليلةٌ منذ سمعت النبي يقول ذلك؛ إلا ووصيتي مكتوبةٌ عندي [1].

فينبغي لك -أخي المسلم- إذا كان عندك شيءٌ تريد أن توصي فيه؛ أن تبادر بكتابة الوصية والإشهاد عليها، وألا تفرط.

وكثيرٌ من الناس عازمون على الوصية، ولكن يفجؤهم الموت، أو يفجؤهم مرض الموت، فلا يتمكنون من الوصية، ويحرمون أنفسهم من هذا الخير العظيم الذي كانوا يريدون القيام به، ولكن بسبب التفريط والتسويف فاجأهم الموت أو مرض الموت؛ فلم يتمكنوا من الوصية.

فينبغي لك -أخي المسلم- أن تكون حازمًا، وأن تبادر بكتابة الوصية وأن تُشهد عليها.

والوصية لا تَلزم إلا بالموت، فإذا كتبت وصيتك؛ فبإمكانك أن تلغيها، بإمكانك أن تعدل عليها؛ لأنها لا تلزم إلا بالموت، لكن المهم أن تبادر بكتابة وصيتك، وأن تُشهد على ذلك، هذا هو المطلوب.

أما أن الإنسان يُسوِّف ويُفرِّط، فربما يفجؤه الموت فيندم ندمًا عظيمًا، أو حتى يفجؤه مرض الموت فلا يتمكن من الوصية.

فإذا كان لك شيءٌ تريد أن توصي فيه؛ فبادر اليوم؛ كما قال ابن عمر رضي الله عنهما: "ما بِتُّ ليلةً إلا ووصيتي مكتوبةٌ عندي".

^1 رواه البخاري: 2738، ومسلم: 1627.
zh