السُّنة عند نزول المطر: أن يَحسِر المسلم عن رأسه، فيحسر شماغه أو غترته، أو أي شيء فوق رأسه؛ بحيث يكون رأسه مكشوفًا؛ حتى يصيبه المطر.
وقد جاء في "صحيح مسلمٍ" عن أنسٍ قال: كنا مع النبي ذات يومٍ، فنزل مطرٌ فحسر النبي عن رأسه حتى أصابه المطر، وقال: إنه حديث عهدٍ بربه [1]، ومعنى حديث عهد بربه: أي بتكوين ربه إياه.
وهذا يدل على أن السنة عند نزول المطر: أن يحسر المسلم عن رأسه، ويجعل المطر يصيب رأسه وذراعيه وما أمكن من جسده، فهذه هي السنة عند نزول المطر.
وكذلك أيضًا ينبغي أن يقول: مُطرنا بفضل الله ورحمته [2]، وألا يَنسب نزول المطر إلى غير الله ؛ فإن هذا يدخل في كفر النعمة.
وقد جاء في "الصحيحين" أن النبي صلى بأصحابه يومًا صلاة الفجر على إثر مطرٍ نزل بالليل، فلما صلى بهم صلاة الفجر؛ قال لهم: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال: أصبح اليوم من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ؛ فأما من قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب [3].
والمقصود بالكفر في هذا الحديث عند أهل العلم: كفر النعمة، وهو كفرٌ أصغر؛ لأنه نَسَبَ نعمة نزول المطر لغير الله [4].
فينبغي لك -أخي المسلم- بعد نزول المطر أن تكون حذرًا، ولا تنسب المطر لغير الله، وإنما تقول: مُطرنا بفضل الله ورحمته.