قد أخبر النبي بأن في السنة ليلةً ينزل فيها وباءٌ لا يصادف إناءً لم يُخمَّر إلا وقع فيه [1]، وهذا قد جاء في “صحيح مسلمٍ، كلُّ سَنةٍ فيها ليلةٌ ينزل فيها هذا الوباء، وابن القيم ذكر في “الهدي النبوي”: أن الأعاجم يقولون: إنها في كانون الأول [2]، يعني: كانون الأول يوافق أي شهرٍ؟ ديسمبر، يعني هذا الشهر الذي نحن فيه الآن، نعم هذا الشهر.
على كل حالٍ: النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن في السنة هذه الليلة ينزل فيها وباءٌ لا يجد إناءً لم يُخمَّر إلا وقع فيه؛ ولذلك تجد بعض الناس يصاب بوعكةٍ ولا يدري ما السبب، ربما يكون السبب هو وقوع هذا الوباء في هذا الإناء وأنت لم تخمر -لم تغط- هذا الإناء؛ ولهذا ينبغي أن ينبه أهل البيت بأن يغطوا الأواني، لا يُترك إناءٌ مكشوفٌ، ولا تَشرب أنت من إناءٍ مكشوفٍ، حتى لو وجدت إناءً مكشوفًا؛ اغسله قبل؛ لأنه ربما وقع فيه هذا الوباء، هذا مما أخبر به من لا ينطق عن الهوى، رسول الله ، هذه آدابٌ يغفل عنها كثيرٌ من الناس.
إذنْ السنة تغطية الإناء، وإذا وجدت إناءً مكشوفًا؛ لا تشرب منه ولا تأكل فيه حتى يغسل، ربما يكون قد وقع فيه ذلك الوباء، وربما أيضًا تعبث به الشياطين، الشياطين أيضًا قد تعبث ببعض الأواني المكشوفة، لكنها لا تعبث بالإناء الذي غُطي وذكر اسم الله عليه.
إذنْ الباب عندما يُغلق ويذكر اسم الله، لا يمكن أن يفتحه شيطانٌ، الإناء عندما يغطى ويذكر عليه اسم الله، لا يمكن أن يعبث به شيطانٌ.
هذه مما يُتقى بها الشياطين.
