التواضع من الأخلاق الكريمة التي ينبغي أن يتصف بها المسلم، قال ابن القيم: التواضع: هو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل، والرحمة بعباده [1]، هذه حقيقة التواضع، انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل، والرحمة للخلق.
ومن سنن الله أنه من تواضع لله رفعه، لكن التواضع يكون لله؛ لأن بعض الناس قد يتواضع لأجل أن يُمدح بالتواضع، هذا ليس تواضعًا لله، يتواضع لله، إذا تواضع لله رفعه الله تعالى بذلك التواضع، ويقال: إن الخلق الذي لا يُحسد عليه أحدٌ: هو التواضع.
فالتواضع من الأخلاق الكريمة، ومن أوصاف أهل الجنة، قال ابن تيمية رحمه الله: نهى الله على لسان رسوله عن نوعي الاستطالة على الخلق: وهي الفخر والبغي؛ لأن المستطيل إن استطال بحقٍّ؛ فقد افتخر، وإن استطال بغير حقٍّ؛ فقد بغى، فلا يحل هذا ولا هذا [2]، لا يحل الفخر ولا البغي والاستطالة على عباد الله ، بل الواجب هو التواضع.
الذي ينبغي للمسلم: التواضع، ويتأكد هذا في حق طالب العلم، ينبغي أن يكون متواضعًا، وأن يبتعد عن الكبر وعن العجب وعن الفخر وعن الخيلاء وعن الاستطالة على الآخرين، هذه الأخلاق لا تليق بالمسلم، ولا تليق بطالب العلم على وجه الخصوص.