logo
الرئيسية/مقاطع/هل الناس يعودون في آخر الدنيا لركوب الدواب؟

هل الناس يعودون في آخر الدنيا لركوب الدواب؟

مشاهدة من الموقع

وفي قوله : على بعير إشارة إلى أن الناس سيعودون في آخر الدنيا لركوب الدواب؛ لأنه لم يذكر وسائل أخرى، إنما قال: على بعير؛ معنى ذلك أن الأحوال ستتغير، وسيعود الناس إلى ركوب الدواب وركوب الإبل. وهذا يدل على التغير الكبير الذي سيكون في الدنيا، والله تعالى أعلم وأحكم.

وإن كان بعض العلماء يقول: إن هذا من باب التقريب، وإن المقصود دابة من الدواب، لكن النبي يخاطب الناس في زمن التنزيل بقدر ما يفهمون وما يعرفون؛ ويحتمل أن يكون بدل البعير مثلًا آلة، يعني مركوب من المركوبات الحديثة كسيارة مثلًا، بدليل أنه قال: عشرة على بعير[1]، والعشرة لا يركبون بعيرًا. والله تعالى أعلم هذا محتمل.

والأول أيضًا هو ظاهر الحديث الأول، وهو أن أحوال الناس ستتغير ويعود الناس للإبل، هذا هو ظاهر الحديث.

لكن ما قاله بعض أهل العلم محتمل: أن النبي خاطب الناس بما يفهمون؛ لأنه لو قال لهم: على سيارة، كيف الناس تفهم السيارة في ذلك الوقت؟!

فالله تعالى أعلم وأحكم، المهم أن الناس ستحشرهم هذه النار إلى أرض المحشر في آخر الدنيا[2].

^1 رواه البخاري: 6522، ومسلم: 2861.
^2 ينظر: "القيامة الصغرى على الأبواب" للدكتور فاروق الدسوقي: ص271.
zh