قال : ألا إن أول الخلائق يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام[1].
والحكمة من كون إبراهيم أول من يكسى من الخلائق: أنه حين أُلقي في النار جُرِّد من ملابسه؛ فجُوزي بأن يكون أول من يُكسى يوم القيامة؛ لأنه حين ألقي في النار جُرِّد من ملابسه، فيكون يوم القيامة أول مَن يُكسى من الخلائق.
ولا يلزم من كونه أول مَن يُكسى أن يكون أفضل من محمد ، بل محمد أفضل الأنبياء والرسل بالإجماع؛ لأن المفضول قد يمتاز بشيء يختص به، ولا يلزم منه الفضيلة المطلقة، فالفضيلة المطلقة هي لمحمد ، لكن قد يوجد لدى بعض الأنبياء والرسل فضائل يختصون بها.
^1 | رواه مسلم: 2860. |
---|