قال القرطبي -رحمه الله-: الحشر: الجمع، وهو أربعة: حَشْران في الدنيا، وحشران في الآخرة.
• فاللذان في الدنيا:
أحدهما: المذكور في سورة “الحشر” في قول الله : هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ [الحشر:2].
والثاني: المذكور في أشراط الساعة، وأنه تخرج نارٌ من قَعْرِ عَدَنٍ تحشر الناس إلى الشام، وهذا في آخر الدنيا قبل يوم القيامة.
• وأما الحشران اللذان في الآخرة:
فحشر الأموات بعد البعث من قبورهم إلى الموقف، والموقف يكون في أرض الشام وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا [الكهف:47].
والحشر الثاني: حشرهم من الموقف إلى الجنة أو النار.
فهذه أنواع الحشر؛ إذا فهمتها فهمت النصوص الواردة في ذلك[1].
الحاشية السفلية
^1 | ينظر: “تفسير القرطبي”: 18/ 2. |
---|