أُنبِّه هنا إلى أن بعض الناس لا يزكي رصيده، ويظن أن الزكاة إنما تجب على التُّجَّار والأثرياء، بعضهم يكون مثلًا في رصيده عشرة آلاف أو عشرون ألفًا ولا يزكيه، وإذا قيل له، قال: الزكاة على التجار، على فلان وفلان، والتجار والشركات، أنا ماذا عندي؟ أنا عندي نفقات، وعندي كذا.
نقول: لا، ما دام أن عندك رصيدًا، وقد بلغ النصاب، وحال عليه الحول؛ فيجب عليك أن تزكيه بغض النظر عن السبب الذي لأجله ادَّخرْتَ هذا المال، حتى لو ادخرته لأجل النفقة، أو ادخرته لأجل بناء مسكن، أو ادخرته لأجل الزواج، أو ادخرته لأي غرض من الأغراض؛ ما دام قد بلغ نصابًا وحال عليه الحول يجب عليك أن تزكيه.
وطريقة زكاته أن تُقسِّم المبلغ الموجود عندك على أربعين -أيُّ مبلغٍ تريد معرفة زكاته-: أن تقسم المبلغ على أربعين؛ يخرج لك مقدار الزكاة مباشرة.