logo
الرئيسية/مقاطع/اجعل القرآن جزءًا من يومك في رمضان وغيره

اجعل القرآن جزءًا من يومك في رمضان وغيره

مشاهدة من الموقع

فهذا القرآن العظيم -أيها الإخوة- علينا أن نعظمه، ومن تعظيمه: أن المسلم يرتبط به، ويجعل له كل يوم نصيبًا من التلاوة، ليس فقط في رمضان، حتى في غير رمضان؛ بعض الناس ما يقرأ القرآن إلا من رمضان إلى رمضان، هذا تقصير كبير. أو أنه يجعل قراءة القرآن على وقت فراغه؛ فإن كان عنده وقت فراغ قرأ وإلا ربما تمضي عليه أيام ما قرأ فيه شيئًا من كتاب الله. وهذا قصور.

ينبغي أن تجعل لك حزبًا -يعني قدرًا معينًا- تقرؤه كل يوم، تحافظ عليه، قد تزيد عليه لكن لا تنقص منه، وإذا قُدِّر أن عَرَض لك عارض تقضيه.

جاء في “صحيح مسلم” عن عمر قال: سمعت النبي يقول: من نام عن حزبه يعني: من القرآن، والحزب ليس الحزب المعروف عند أهل التجويد، الذي هو أربعة أثمان، ولكن المقصود بالحزب: يعني القدر المعين، قدر معين خصصه الإنسان للتلاوة، من نام عن حزبه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب كأنما قرأه من الليلوهذا يدل على أنه ينبغي أن يكون للمسلم حزب. هذا الحديث رواه مسلم في “صحيحه”[1].

ينبغي أن يكون للمسلم حزب -يعني قدر معين من التلاوة- يقرؤه كل يوم، ليس في رمضان فقط، في رمضان وفي غير رمضان.

فمن كان أيها الإخوة عنده تقصير في التلاوة، فيبدأ من الآن من هذا الموسم وهذا الشهر المبارك، ويجعل كل يوم يجعل له حزبًا من التلاوة يقرؤه، وبعد رمضان يستمر أيضًا، يجعل له حزبًا مناسبًا له ويستمر على ذلك؛ فإنه ينال بذلك أجورًا عظيمة وثوابًا جزيلًا من الله ​​​​​​​: إن الله يرفع بهذا القرآن أقوامًا، ويضع به آخرين[2].  

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 747.
^2 رواه مسلم: 817.
مواد ذات صلة
zh