إذا قرأت القرآن تنال على كل حرف عشر حسنات.
وقد حسَب بعض أهل العلم الأجر المرتب مع أن الأفضل عدم الحسبة، وفضل الله واسع، لكن في هذه المسألة بخصوصها ورد ذكر العدد: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها[1]. وأخذوا بما روي عن ابن عباس في عدد حروف القرآن، وضربوه في عشرة -يعني في عشر حسنات- فوجدوا أن النتيجة أن المسلم إذا ختم القرآن ختمة واحدة يُرجى أن يحوز على أكثر من ثلاثة ملايين حسنة. سبحان الله! أكثر من ثلاثة ملايين حسنة على الختمة.
وهذا يدل على عظيم الأجر والثواب المرتب على تلاوة القرآن؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: لا حسد يعني: لا غبطة إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل يعني: ساعات الليل وآناء النهار؛ يعني: دائمًا يقرأ القرآن، على لسانه دائمًا في الليل والنهار، هذا الذي ينبغي أن يُغبَط. ورجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق[2]؛ أعطاه الله مالًا ووفقه للإنفاق منه في سبل الخير. هذان الاثنان هما اللذان ينبغي أن يغبطا؛ لأن أجرهما عند الله عظيم.