logo
الرئيسية/مقاطع/معنى قول النبي ﷺ: "شهرا عيد لا ينقصان: رمضان وذو الحجة"

معنى قول النبي ﷺ: "شهرا عيد لا ينقصان: رمضان وذو الحجة"

مشاهدة من الموقع

باب: بيان معنى قوله : شَهْرَا عيد لا ينقصان

ثم ساق المصنف بسنده حديث أبي بكرة  عن النبي قال: شَهْرَا عيد لا ينقصان: رمضان وذو الحجة[1].

ومراد النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: لا ينقصان؛ أي: لا ينقصان أجرًا وإن نقصا عددًا؛ فرمضان إذا كان تسعة وعشرين يومًا هو كرمضان إذا كان ثلاثين يومًا، فيؤجر المسلم على صيام رمضان إذا كان تسعة وعشرين يومًا كما يؤجر على صيام رمضان إذا كان ثلاثين يومًا.

فهما شهرا عيد لا ينقصان أجرًا وإن نقصا عددًا. وليس المعنى: أنه إذا نقص شهر رمضان لا ينقص شهر ذي الحجة، هذا فهم غير صحيح، الواقع أنهما قد ينقصان جميعًا، لكن المراد بالنقص في هذا الحديث نقصان الأجر، فإذا نقص شهر رمضان فكان تسعة وعشرين يومًا فالأجر لا ينقص، وإنما الأجر تام، فهو كما لو صام المسلمون ثلاثين يومًا. وهذا من فضل الله  ورحمته بعباده.

بل حتى لو حصل خطأ في إثبات الشهر، فالعبرة بالظاهر، وأجر المسلمين لا ينقص، وقد أجمع العلماء على أن الحُجَّاج لو وقفوا في عرفة في اليوم الثامن بدل اليوم التاسع خطأ: أن حجهم صحيح ومجزئ؛ لأن العبرة بالظاهر.

^1 رواه البخاري: 1912، ومسلم: 1089.
zh