من الدروس المستفادة من قصة يوسف -عليه الصلاة والسلام-:
حقارة الدنيا؛ وإلا فإن يوسف هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم؛ يوسف نبي، وأبوه نبي، وجده نبي، وأبو جده نبي، جمع الشرف كله.
أبوه يعقوب، وجده إسحاق، وأبو جده إبراهيم[1].
جمع الشرف كله، ومع ذلك -يعني هذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم- يُلقَى في الجُب، ثم يُسترق، يباع رقيقًا على أنه عبد رقيق، ويُسجَن ويُتَّهم، ويحصل له ما يحصل من الأمور التي ذكرها الله تعالى لنا في هذه السورة. وهذا يدل على حقارة الدنيا.
أيها الإخوة:
هل هناك أشرف من يوسف -عليه الصلاة والسلام- الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم؟ جمع المجد كله، ومع ذلك يُلقى في الجب، ويباع على أنه عبد رقيق، ويُتهم ويسجن. سبحان الله!
هذا يدل -أيها الأخوة- على حقارة الدنيا، والدنيا لا تستحق من الإنسان كل هذا العناء والنصب والشقاء والتعب في جمعها وتحصيلها؛ ولذلك ينبغي أن يسعى المسلم للتزود بزاد التقوى والعمل الصالح؛ فإن هذا هو الكنز الذي يغتبط به المسلم حيًّا وميتًا، وإلا فإن الدنيا كما ذكرنا متاع الغرور.
الحاشية السفلية
^1 | عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي أنه قال: الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. رواه البخاري: 3382. |
---|