فينبغي لك -أخي المسلم- إذا دخل شهر رمضان أن تجتهد في الطاعات، وأن تُري اللّه من نفسك خيرًا، وأن تكون حالك في رمضان هذا أحسن من حالك في رمضان السنوات الماضية.
ينبغي للمسلم كلما تقدَّم به العمر أن يكون إلى اللّه أقرب، فاحرص على أن تتزود بالطاعات، واجعل لك برنامجًا؛ لأنك إذا لـم تجعل لك برنامجًا -وهو ما يسميه السلف: بالمشارطة للنفس- ربما تتحمس في أول رمضان، ثم تفتر فيما بعد، وهذا تجدونه الآن من بعض العامة، يَكثر المصلون في صلاة التراويح أول رمضان، ثم يبدأ العدد بالتناقص شيئًا فشيئًا، لكن اجعل لك برنامجًا؛ مثلًا: قرِّر أنك تصلي صلاة التراويح في المسجد مع الإمام من أولها إلى آخرها، هذا قرارٌ.
مثلًا: أن تختم كذا ختمةً، لو افترضنا مثلًا أنك تختم ثلاث ختماتٍ، معنى ذلك: كل عشرة أيامٍ ختمة، طيب، القرآن ثلاثون جزءًا، يعني: أن تقرأ كل يومٍ ثلاثة أجزاءٍ، المهم أنْ تضع لك خطةً، وهناك من الصالحين من يختم القرآن كل يومٍ، الآن موجودون، أناسٌ كثيرون، ليسوا قلةً، كل يومٍ في رمضان.
كذلك أيضًا بالنسبة لتدارس القرآن، النبي عليه الصلاة والسلام كان يدارس جبريل كل ليلةٍ من ليالي رمضان [1].
كذلك أيضًا البذل والإنفاق، ينبغي أولًا أن تُخرج الزكاة، ثم يكون لك بذلٌ وصدقاتٌ.
كذلك العمرة: العمرة في رمضان أجرها أجر حجٍّ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: عمرةٌ في رمضان تَعدل حجةً [2]، وقال: حجةً معي [3].
