هذه محرمةٌ لغير الصائم، لكنها تتأكد في حق الصائم، وكل معصيةٍ تقع من الصائم؛ تنقص من أجر الصائم؛ لقول النبي : من لم يَدَع قول الزور والعمل به؛ فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه [2].
وإذا كثرت المعاصي من الصائم؛ فقد يصل إلى هذه المرحلة، أنه لا يؤجر على الصوم، يَدَع لله طعامه وشرابه ولا يؤجر عليه، لا فائدة من هذا الصوم الذي لا يحترم الصائم الصوم، ويتجرأ على المعاصي الكثيرة وقت صيامه، لكن هل تبرأ به الذمة؟ نعم تبرأ به الذمة، نظير ذلك: الصلاة التي من تكبيرة الإحرام إلى أن سلم وهو في هواجس ووساوس، هذه لا يثاب عليها، لكن تبرأ بها الذمة، يعني تُكَفِّر نفسها.
أيضًا الصوم الذي تكثر فيه المعاصي من الصائم لا يؤجر عليه، لكن تحصل به براءة الذمة.