الرئيسية/مقاطع/حكم أن يصبح الصائم جُنُبًا
|categories

حكم أن يصبح الصائم جُنُبًا

مشاهدة من الموقع

أيضًا من الفوائد: جواز أن يصبح الصائم جُنُبًا.

من أين أخذنا هذه الفائدة؟ أخذناها من أن الله ​​​​​​​ قال: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187]، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا يعني: وما يتبع ذلك من الجماع ونحوه؛ لأنه قال: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ [البقرة:187]، ثم قال: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ [البقرة:187]، فمعنى ذلك: أن الصائم مسموحٌ له في الليل بالأكل والشرب والجماع طيلة الليل حتى يتبين الفجر، فإذا كان مسموحًا له بالجماع حتى يتبين الفجر؛ فهذا يستلزم أن يطلع عليه الفجر وهو جنبٌ، وهذا لا يضر، وقد كان النبي يصبح وهو جنبٌ ويغتسل بعد طلوع الصبح؛ كما أخبر بذلك زوجاته عليه الصلاة والسلام.

فكون الإنسان لا يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لا يضر بالنسبة للجنب، ولا حتى بالنسبة للمرأة الحائض، مثلًا إذا طهرت قبل أذان الفجر ولم تغتسل إلا بعد الأذان؛ فصومها صحيحٌ.

مواد ذات صلة