الرئيسية/مقاطع/مراحل فرضية الصيام
|categories

مراحل فرضية الصيام

مشاهدة من الموقع

والصيام فرضيته مرَّت بمراحل:

المرحلة الأولى: إيجاب صيام عاشوراء، وكان هذا بعد الهجرة، فكان أولُ ما فُرض: صيام عاشوراء، كان صيامه واجبًا، ثم بعد ذلك نزلت هذه الآيات، فنُسخ وجوب صيام يوم عاشوراء، وبقي الحكم على الاستحباب، نُسخ بهذه الآيات.

لما فرض الله الصيام أيضًا -صيام رمضان- كان ذلك على مرحلتين:

المرحلة الأولى: كان المطيق للصيام القادر مخيرًا بين أن يصوم وبين أن يُطعم، إن شاء صام، وإن شاء أطعم عن كل يومٍ مسكينًا، لكن الصيام خيرٌ من الإطعام: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة:184]، يعني: الصيام خيرٌ من الإطعام، فكان الإنسان مخيرًا بين أن يصوم أو أن يُطعم يدفع الفدية فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184].

ثم بعد ذلك أتت المرحلة الثانية: وهي فرض الصيام عينًا، وأن من شهد رمضان وكان قادرًا حاضرًا؛ يجب عليه أن يصوم رمضان، وليس له أن يعدل إلى الإطعام ما دام قادرًا على الصيام، فنُسخ التخيير بإيجاب الصيام عينًا؛ لقول الله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة:185].

مواد ذات صلة