logo
الرئيسية/مقاطع/أهمية استشعار عظمة القرآن

أهمية استشعار عظمة القرآن

مشاهدة من الموقع

استشعار هذا المعنى: أن هذا القرآن هو كلام الله سبحانه، يستدعي تعظيم كلام الله تعالى، والعناية به وتدبره، كيف وقد جعله الله تعالى هو الآية لنبيه محمدٍ ؟! فإن من حكمة الله سبحانه أنه أعطى كل نبـيٍّ آيةً، يعني: وهي التي تسمى “معجزةً”، لكن تسميتها “آيةً” أولى؛ لأن هذا هو الوارد في النصوص، لا تجد في النصوص تسميتها بالمعجزات، وإنـما بالآيات، فالمصطلح الشرعي: “آيةٌ”.

كل نبيٍّ من الأنبياء أعطاه الله آيةً؛ لأن هذا النبي يقول: أنا رسولٌ من عند الله، فحتى يصدِّقه قومه بأنه رسولٌ ونبيٌّ من عند الله، أعطاه الله تعالى آيةً خارقةً للعادة، فمثلًا: أعطى الله موسى العصا، عصًا يرميها فإذا هي حيةٌ تسعى، ويُدخل يده في جيبه؛ تخرج بيضاء من غير سوءٍ، أعطى الله تعالى عيسى: يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله، أعطى الله صالحًا الناقة، كل نبـيٌّ له آيةٌ.

آية نبينا محمدٍ ، من حكمة الله تعالى أن جعل هذه الآية باقيةً إلى قيام الساعة، يراها جميع الأجيال وجميع الأمة، وهي هذا القرآن، فآية نبينا محمدٍ : هو هذا القرآن العظيم، الذي تكفل الله بحفظه، والذي هو عَجَبٌ، نَفَرٌ من الجن لـمَّا سمعوا آيات من القرآن الكريم ماذا قالوا؟ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا [الجن:1]، سبحان الله! قُرْآنًا عَجَبًا ۝يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ [الجن:1-2]، فهو عجبٌ في كل شيءٍ؛ عجبٌ في لفظه، عجبٌ في أسلوبه، عجبٌ في بلاغته، عجبٌ في معانيه، عجبٌ في كل شيءٍ، فهذا القرآن العظيم رحمةٌ من الله ​​​​​​​ لعباده المؤمنين، وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [النمل:77].

مواد ذات صلة
zh