logo
الرئيسية/مقاطع/{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه}

{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه}

مشاهدة من الموقع

هذه الحقيقة إذا استحضر المسلم معناها؛ فإنها كفيلةٌ بأن تغير الموازين عنده؛ لأنه مهما عاش الإنسان من العمر، ومهما نال من متع الدنيا؛ فلا بد لهذا الكدح من توقفٍ للقاء الله ​​​​​​​، يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ [الانشقاق:6]، أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ۝ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ۝مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ [الشعراء:205-207].

هب أنك عشت عمرًا طويلًا، ونلت من الدنيا متعًا كثيرةً، لا بد في النهاية من التوقف ولقاء الله ، والمـحاسبة والجزاء على جميع ما عملته في الدنيا، هذه حقيقة الدنيا، هذه الحقيقة التي يغفل عنها الإنسان، وإلا لو استحضر الإنسان هذه الحقيقة؛ لعرف أن مقامه في الدنيا قصيرٌ، وأن هذه الدنيا هي دار ممرٍّ وعبورٍ، وأن كل يومٍ يمضي يقرِّب الإنسان من الآخرة ويبعده عند الدنيا؛ كما قال الحسن رحمه الله: “ابن آدم، إنـما أنت أيامٌ، كلما ذهب يومٌ ذهب بعضك”، فنحن نسير ونكدح في هذه الحياة، لكن لا بد من التوقف للقاء الله .

فلن يُعمَّر الإنسان عمرًا إلى ما لا نـهاية، لا بد من أن يقف هذا العمر.

مواد ذات صلة
zh