الرئيسية/مقاطع/أعمال اليوم الثاني عشر
|categories

أعمال اليوم الثاني عشر

مشاهدة من الموقع

اليوم الثاني عشر من ذي الحجة يسمَّى: يوم النَّفْر الأول؛ لأن الحاج يجوز له أن ينفر، وأن يتعجل في هذا اليوم، فإذا أراد أن يتعجَّل فإنه يرمي الجمرات الثلاث، يبدأ أولًا بالجمرة الصغرى، ثم الجمرة الوسطى، ثم الجمرة الكبرى، ثم يطوف طواف الوداع؛ لقول النبي : لا ينفرن أحدٌ حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت [1].

أما إذا كان متأخرًا؛ فإنه يرمي أيضًا في اليوم الثاني عشر الجمرات الثلاث، ويبيت في منًى ليلة الثالث عشر، ثم يرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس من اليوم الثالث عشر.

مسألةٌ يسأل عنها كثيرٌ من الحجاج في هذا اليوم، وهي: حكم الرمي قبل الزوال؟ 

أقول: السنة أن يكون الرمي بعد الزوال؛ لأن هذا هو هدي النبي ، وهذا هو المأثور عن الصحابة ، وقد كانوا يتحيَّنون الزوال لكي يبدءوا الرمي، ولكن مع ذلك: من كان له عذرٌ؛ كأن يكون حجز الطيران لديه قبل الزوال، فلا بأس أن يرمي قبل الزوال؛ لقول الله : فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [البقرة:203]، واليوم يبدأ من طلوع الفجر، لكن هذا إنـما يكون في حق من كان له عذرٌ، أما من لم يكن له عذرٌ؛ فينبغي أن يكون رميه بعد الزوال.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 1327.
مواد ذات صلة