logo
الرئيسية/مقاطع/من علامة قبول الأعمال

من علامة قبول الأعمال

مشاهدة من الموقع

ينبغي للعبد ألا يعتمد على أعماله الصالحة، وألا يعتدَّ بها، بل يرجو رحمة الله تعالى وفضله، وأنه مهما عمل من أعمالٍ صالحةٍ فلن يستحق دخول الجنة بعمله.

ولذلك ذكر ابن القيم رحمه الله وجماعةٌ من أهل العلم: أن من علامة قبول العمل الصالح: أن المسلم يستقله ولا يستكثره، ويشعر بأنه ما عمل أعمالًا كثيرةً[1].

ومن علامة عدم قبوله: أن الإنسان يستكثر العمل الصالح ويعتدّ به.

ولهذا كان السلف الصالح يعملون الأعمال الصالحة الكثيرة من الصلوات والصيام والزكاة والأعمال الصالحة الكثيرة، ومع ذلك يخشون على أنفسهم، ويخشون ألا تُتقبل منهم، كما قال سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60].

جاء في تفسيره: أنهم الذين يعملون الأعمال الصالحة ويخشون ألا تُتقبل منهم.

قال البخاري في “صحيحه”: قال ابن أبي مُليكة: “أدركتُ ثلاثين من أصحاب النبي كلهم يخاف النفاق على نفسه”.

فالإنسان ينبغي أن يكون خائفًا، وَجِلًا، لا يعتدّ بعمله، ولا يُعجب بعمله، إنما يرجو أن الله تعالى يتقبل منه، ويخشى ألا يتقبل منه ذلك العمل.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 مدارج السالكين لابن القيم: (2/ 300)، ط عطاءات العلم.
مواد ذات صلة
zh