logo
الرئيسية/مقاطع/على الإنسان أن يستعد للحياة الحقيقة

على الإنسان أن يستعد للحياة الحقيقة

مشاهدة من الموقع

ولهذا فالإنسان عندما يرى أهوال يوم القيامة؛ يتذكر أحواله، وماذا يقول؟ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ۝يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [الفجر:23-24]، طيب حياتك في الدنيا أليست حياةً؟! لا يراها شيئًا بالنسبة للحياة في الدار الآخرة.

فعلى الإنسان أن يستعد للحياة الحقيقة، الحياة الباقية، الحياة السرمدية، الحياة الدائمة، هي الحياة التي تكون بعد الموت، ينبغي أن يستعد لهذه الحياة بالأعمال الصالحة ونحن في هذه الدنيا.

مصيرك في الحياة الدائمة الباقية مترتبةٌ على ما تعمله في هذه الحياة القصيرة التي نعيشها الآن، فمن وُفق لاغتنام عمره في هذه الحياة القصيرة في طاعة الله ​​​​​​​؛ فإنه يسعد السعادة الأبدية في الدار الآخرة، السعادة الأبدية إلى ما لا نـهاية، في جنة عرضها السماوات والأرض، ليس فيها نصبٌ ولا غمٌّ ولا تعبٌ، وفيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، فيها من النعيم ما لا يستطيع العقل البشري المـحدود أن يتخيَّله مـجرد تـخيلٍ فقط، أو يكون في المقابل في عذابٍ سرمديٍّ، عذابٍ عظيمٍ، يصفه النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ناركم هذه التي توقِدون جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم، قالوا: يا رسول الله، إن كانت لكافيةً، قال: فإنها فُضِّلت عليها بتسعةٍ وستين جزءًا [1].

فهذا هو مصير الإنسان؛ ولذلك ينبغي أن الإنسان ما دام مستطيعًا، ما دام قادرًا؛ أن يبادر، وأن يغتنم زمن حياته في طاعة الله ​​​​​​​، وفيما ينفعه في الدار الآخرة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 2843.
مواد ذات صلة
zh