رؤيا الله في المنام
ذكر الإمام ابن تيمية رحمه الله أنه يـمكن رؤيا الله في المنام[1]، ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه رأى الله في المنام[2]، ولكن قال أهل العلم: إن المقصود صورة الله ، وليس حقيقة الله ، يعني: ليست على الحقيقة، وإنـما هي صورةٌ، والله تعالى أعلم كيف يكون ذلك، لكن الله سبحانه منزَّهٌ عن مشابـهة خلقه جل وعلا: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ [الأنعام:103].
لكن رؤيا الله في المنام على سبيل ضرب المثال والصورةِ واردٌ، وذكر ابن تيمية وغيره أنه يـمكن للمسلم أن يرى الله في المنام، أن يراه مثلًا يأمره بشيءٍ أو ينهاه عن شيءٍ، ونحو ذلك، لكن ليس المرئي هو الله ، ولكن هذا من باب ضرب المثال، وأن هذه صورةٌ رآها المسلم تعبِّـر عن الله ، لكن ليس هو الله ، فالله سبحانه لا يُـحيط به شيءٌ من خلقه جل وعلا: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ.