logo
الرئيسية/مقاطع/موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم السقيفة

موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم السقيفة

مشاهدة من الموقع

موقفٌ عظيمٌ فعله عمر

لما توفي النبي  واجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة؛ قام عمر بتصرُّفٍ عجيبٍ أنـهى الموقف، لـمَّا حصل لَغَطٌ وارتفعت الأصوات؛ قام عمر بتصرفٍ عجيبٍ، ما هو؟ هذا التصرف يدل على عبقريَّته وعلى حكمته.

قد جاء في “صحيح البخاري” عن عمر أنه قال في قصةٍ طويلةٍ بعد وفاة النبي : كثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فَرِقْتُ -يعني خفت- من الاختلاف، فقلت –والقائل عمر- لأبي بكرٍ: ابسط يدك يا أبا بكرٍ، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار [1].

يعني: لـمَّا حصل اللغط وارتفعت الأصوات؛ أراد عمر أن يحسم الموقف، معروفٌ أن النبي عليه الصلاة والسلام يحب أبا بكرٍ ، وأن أبا بكرٍ أفضل الصحابة ، ودائمًا يقول  : ذهبت أنا وأبو بكرٍ وعمر [2]، ويأبى الله والمؤمنون أن يتولى إلا أبو بكرٍ [3]، فعمر قد استقر في نفسه ذلك، لكن لـمَّا حصل اللغط وارتفاع الأصوات؛ أراد أن يحسم الموقف بأن يجعله أمام الأمر الواقع، فقال لأبي بكرٍ: ابسط يدك، فبسط أبو بكرٍ يده فبايعه، لـمَّا بايعه المهاجرون، قاموا وقلدوا عمر وبايعوا أبا بكرٍ، ثم قام الأنصار وبايعوا أبا بكرٍ، فكان هذا التصرف من عمر تصرفًا محمودًا حسنًا؛ لأنه أراد أن ينهي هذا اللغط وهذا الذي حصل بـهذا التصرف.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 6830.
^2 رواه البخاري: 3685.
^3 رواه مسلم: 2387.
مواد ذات صلة
zh