نعم ننصح بعدم التساهل في ذلك؛ لأن هذا من مواطن الفتن، والنبي يقول: ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء [1]، فعلى المسلم أن يتقي الله ، وألا يفتح على نفسه باب فتنةٍ، والله تعالى ذكر لنا المنهج في هذا فقال: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب:32]، لـم يأمر الله تعالى بالخشونة من المرأة للرجل، لا، ما تتكلم المرأة مع الرجل بخشونةٍ، لكن تقول قولًا معروفًا، أيضًا لكن لا تخضع بالقول.
هكذا أيضًا الرجل في تعامله مع المرأة، يكون تعاملًا باعتدالٍ، لا يتعامل بخشونةٍ، ولا يتعامل أيضًا بلينٍ وخضوعٍ؛ ولأن هذا ربما يفتح عليه باب فتنةٍ عظيمةٍ؛ ولذلك هذه من المواطن التي يقع فيها بعض الناس، ليس فقط في مجال تعبير الرؤى، في جميع المـجالات هو موضع فتنةٍ.
فعلى المسلم أن يكون حذرًا من أن يقع في مزالق هذه الفتن، وأن يسأل الله تعالى دائمًا الثبات، وأن يعيذه من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل ذلك مع أذكار الصباح والمساء، بأن يثبته الله تعالى بالقول الثابت، وأن يحفظه من الفتن: فتن الشبهات وفتن الشهوات.
وأسأل الله تعالى للجميع التوفيق والسداد.
الحاشية السفلية
| ^1 | رواه البخاري: 5096، ومسلم: 2740. |
|---|
