الرئيسية/مقاطع/حكم رفع الصوت بالبكاء في الصلاة
|categories

حكم رفع الصوت بالبكاء في الصلاة

مشاهدة من الموقع

أيضًا من مبطلات الصلاة:

أو انتحب لا خشيةً[1].

النحيب معناه: رفع الصوت بالبكاء.

إذا بكى في الصلاة؛ بطلت صلاته، واستثنى المؤلف: ما إذا كان ذلك من خشية الله؛ لأن من الصحابة  من كان يبكي في الصلاة؛ كأبي بكرٍ وعمر، وكان عمر يُسمع صوت بكائه خلف الصفوف.

فالبكاء إذا غلب على الإنسان؛ لا حرج عليه، أما إذا لـم يغلب على الإنسان، بل تكلَّفه، وكان صوته مرتفعًا ارتفاعًا كبيرًا؛ فهذا تَبطل معه الصلاة.

وهذا يلاحَظ في صلاة التراويح وصلاة التهجد، وأيضًا في دعاء القنوت، أن بعض الناس يبكي بصوتٍ مرتفعٍ، هذا الصوت يُبطل الصلاة، عليه أن يخفِّض صوته، وإذا غلبه البكاء؛ فلا حرج عليه، لكن بالقدر الذي قد غُلِب عليه، بعض الناس يظهر من حالهم أنه لا يغلبهم البكاء إلى هذه الدرجة، أن يرفع صوته بالبكاء حتى يسمعه جميع من في المسجد، ومن يسمع يقول: كأن هذا ينوح على ميتٍ، هذا يُخشى أن تبطل صلاته، ينبغي تنبيه من يفعل ذلك.

ثم أيضًا هذا يشوش على من حوله، يعني: هذا الذي يرفع صوته بالبكاء، تجد مَن عن يـمينه وعن يساره قد شَوَّش عليهم وأزعجهم.

ينبغي للإنسان إذا خشع: أن يحاول أن يكتم بكاءه، وإذا رفع صوته قليلًا بـما غلب عليه؛ لا حرج، لكن أن يتكلف رفع البكاء؛ فهذا يبطل الصلاة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 دليل الطالب لمرعي الكرمي: (ص 40)، ط دار طيبة.
مواد ذات صلة