الكلمة الواحدة في اللغة العربية قد يُراد بـها أكثر من معنًى، والذي يحدد المعنى: السياق، ومن ذلك: كلمة الفحشاء، فهي ترد بعدة معانٍ، وفُحْش كل شيءٍ بحسب القرينة والسياق:
- فقد يراد بالفاحشة: الزنا؛ كما في قول الله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [الإسراء:32].
- وقد يراد بـها: عمل قوم لوطٍ؛ كما في قوله الله تعالى عن لوطٍ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ [الأعراف:80].
- قد يراد بـها: ما يُستَفحش من الذنوب؛ كما في قول اللّـه تعالى: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ [الشورى:37]، وأيضًا كما في قول الله تعالى في سورة البقرة عن الشيطان: إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ [البقرة:169]، يعني: بـما يستفحش من الذنوب.
- وقد يراد بـها: البخل؛ كما في قول الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ [البقرة:268]، يعني: بالبخل.
فإذنْ الذي يحدد معنى الفحشاء: هو القرينة والسياق.