logo
الرئيسية/مقاطع/حكم تناجي اثنين بحضرة جماعة

حكم تناجي اثنين بحضرة جماعة

مشاهدة من الموقع

أيضًا من الفوائد: جواز مُسارَّة الواحد مع الواحد بحضرة جماعةٍ، ولا يعتبر هذا من النجوى المنهي عنها؛ وذلك أن النبي أسرَّ لابنته فاطمة بـهذا السر بحضرة أزواجه.

فأخذ العلماء من هذا: أنه يجوز للإنسان أن يُسِرَّ لغيره بحديثٍ بحضرة جماعةٍ، وإنـما المنهي عنه أن يُسِرَّ بحديثٍ لآخر بحضرة ثالثٍ؛ لقول النبي : إذا كانوا ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دون الثالث؛ لأجل أن ذلك يحزنه [1]، وهذا هو المراد في قول الله ​​​​​​​: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا [المجادلة:10].

فتناجي اثنين دون الثالث لا يجوز، وهو من الشيطان؛ لأن ذلك يتسبب في إحزان الثالث، فقد يوسوس له الشيطان بأن هذين الاثنين يتحدثان فيه، ويتكلمان فيه، ونحو ذلك، لكن إذا كان من في المـجلس أكثر من ثلاثةٍ، فلا بأس بأن يُسِرَّ أحد الحاضرين لغيره بحديثٍ دون البقية؛ كما فعل ذلك النبي مع ابنته فاطمة بحضرة أزواجه [2].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 6288، ومسلم 2184.
^2 رواه البخاري: 3623، ومسلم: 2450.
مواد ذات صلة
zh