الرئيسية/مقاطع/قصة الإمام مالك مع العابد عبدالله العمري
|categories

قصة الإمام مالك مع العابد عبدالله العمري

مشاهدة من الموقع

هذه القصة أوردها الذهبي في “السِّير”: أن رجلًا عابدًا كتب إلى الإمام مالكٍ يحثه على مزيدٍ من الانفراد والعمل، وينتقده بأنه ليس بكثير صيام النافلة، ونحو ذلك، فرد عليه الإمام مالكٌ بـهذا الرد اللطيف والمفيد: “إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق”[1]، والمسألة مسألة فتوحاتٍ؛ فقد يفتح الله تعالى على الإنسان في بابٍ، ولا يفتح عليه في بابٍ آخر، وذكر أبوابًا من الخير، وقال: “قد رضيتُ بـما فُتح لي فيه”، وفي روايةٍ أخرى عنه أنه قال: “وأنا قد فُتح لي في باب نشر العلم وتعليمه، وليس ما أنا فيه بأقل مـما أنت فيه، وكلانا على برٍّ وخيرٍ”.

وعلق بعض أهل العلم، قال: بل ما فيه الإمام مالكٌ خيرٌ مـما فيه هذا العابد؛ فإن هذا العابد إنـما يتعبد بعباداتٍ نفعها قاصرٌ على صاحبها، بينما الإمام مالكٌ يتعبد بتعليم العلم ونشره، وهذا نفعه متعدٍّ، وما كان نفعه متعديًا؛ أفضل مـما كان نفعه قاصرًا على صاحبه.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 سير أعلام النبلاء للذهبي: (8/ 114)، ط مؤسسة الرسالة.
مواد ذات صلة