logo
الرئيسية/مقاطع/عمرك قصير والحياة فرصة واحدة

عمرك قصير والحياة فرصة واحدة

مشاهدة من الموقع

وعمر الإنسان في هذه الدنيا قصيرٌ.

كم تعيش في هذه الدنيا؟ كم؟ ستين سنةً، سبعين سنةً، قل: مئة سنةٍ، كم نسبتها للآخرة؟ بل كم نسبتها للموقف فقط على عرصات يوم القيامة؟ الموقف.. طول اليوم خمسون ألف سنةٍ، كم نسبة عمرك إلى خمسين ألف سنةٍ؟ عمر الإنسان قصيرٌ في هذه الحياة الدنيا.

فعلى الإنسان أن يستحضر هذه المعاني، وألا تغيب عنه، نجد أن بعض الناس يتقاتلون في سبيل حطام هذه الدنيا الفانية، ويتقاطعون، وكأنـهم مخلدون أبد الآباد.

فعمر الإنسان في هذه الدنيا –أيها الإخوة- قصيرٌ، والحياة فرصةٌ واحدةٌ، حياتك فرصةٌ واحدةٌ غير قابلةٍ للتعويض، إن نجحت في اختبار هذه الحياة، هذا الاختبار الذي نعيشه الآن؛ فقد سعدت السعادة الأبدية، أما إن فشلت فيه؛ فقد خسرت كل شيءٍ حتى نفسك، وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون:103]، ولا ينفع الإنسانَ أي شيءٍ آخر، إذا خَفَّت موازينه، وفشل في علاقته مع ربه سبحانه؛ لا ينفعه لا مالٌ ولا أهلٌ ولا بنون، ولا مجدٌ ولا جاهٌ، ولا أي شيءٍ، كل هذه تذهب كالسراب، ما لها قيمةٌ.

فالكنز الحقيقي -أيها الإخوة- الذي يغتبط فيه الإنسان حيًّا وميتًا: هو عمله الصالح.

فعلى الإنسان أن يجتهد ويتدارك ما تبقى من العمر، وأن يغتنم هذه المواسم الفاضلة فيما ينفعه وفيما يقربه إلى الله زلفى.

مواد ذات صلة
zh