تصوير الأعمال الخيرية يعتريه أمورٌ:
- الأمر الأول: أنه قد يؤثر في الإخلاص، فالمطلوب هو إخفاء الصدقة: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة:271]، فقد يؤثر في الإخلاص.
- وأيضًا قد يكون مؤذيًا للفقير، قد يكون الفقير لا يرضى بالتصوير، فيدخل ذلك في المنة والأذى.
ولذلك ينبغي الأحسن ألا تُصوَّر، إلا في حالةٍ واحدةٍ: وهي كأن تكون الجهة التي تفعل ذلك مثلًا مؤسسةً أو جمعيةً، وتريد التوثيق فقط، مـجرد التوثيق، هنا لا بأس، لكن يُستأذن الفقير، يقول: نستأذنك في هذا الأمر؛ لأجل التوثيق، ولن يرى هذه الصورة أحدٌ، لكن مـجرد التوثيق فقط، لن يراه أحدٌ إلا من يهمه الأمر، فهذه يمكن أن تستثنى.
أما التصوير لغير حاجةٍ: فهذا لا شك أنه يؤثر في الأجر، بل ربـما يبطل الأجر أيضًا.