logo
الرئيسية/مقاطع/فضل عبادة الصيام

فضل عبادة الصيام

مشاهدة من الموقع

والصيام -فريضةً كان أو نافلةً- ورد في فضله نصوصٌ كثيرةٌ:

منها: قول اللّـه تعالى في الحديث القدسي: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به [1]، ومعنى هذا الحديث: أن الأعمال الصالحة يُجزَى عليها المسلم من باب الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعافٍ كثيرةٍ، لكن الجزاء على الصوم جزاءٌ خاصٌّ، ليس من باب الحسنة بعشر أمثالها، إنـما جزاءٌ خاصٌّ من اللّـه ​​​​​​​، وكما يقال: العطية بقدر معطيها، اللّـه تعالى هو أكرم الأكرمين.

أضرب لها مثلًا أقرب به صورة المسألة: لو أن معلمًا قال لطلابه المتفوقين: أنت يا فلان، لك جائزةٌ مقدارها كذا، وأنت يا فلان، جائزةٌ كذا، وأنت يا فلان، جائزةٌ كذا، أما أنت يا فلان، فلك جائزةٌ خاصةٌ عندي، فماذا نتوقع هذه الجائزة الخاصة؟ هل هي أفضل من جوائز زملائه أو أقل؟ الجواب: أفضل، جائزةٌ خاصةٌ؛ هكذا الصوم، الثواب عليه خاصٌّ من عند اللّـه ​​​​​​​؛ وهذا يدل على عظيم أجره وثوابه.

وفي خصوص صوم رمضان يقول النبي : من صام رمضان إيـمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه [2]، متفقٌ عليه.

لكن هل المقصود بالمغفرة هنا: مغفرة الكبائر أو الصغائر؟ الصغائر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّراتٌ لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر [3].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1904، ومسلم: 1151.
^2 رواه البخاري: 38، ومسلم: 759.
^3 رواه مسلم: 233.
مواد ذات صلة
zh