logo
الرئيسية/مقاطع/حكم أخذ اللقطة والتصدق بها مباشرة

حكم أخذ اللقطة والتصدق بها مباشرة

مشاهدة من الموقع

هنا مسألةٌ: بعض الناس يلتقط اللقطة ويتصدق بـها مباشرةً عن صاحبها، فهل هذا التصرف صحيحٌ؟

يجد مثلًا ألف ريالٍ في الطريق، يأخذ الألف ريالٍ يقول: أتصدق بـها عن صاحبها، هل هذا التصرف صحيحٌ؟ 

نقول: هذا التصرف غير صحيحٍ؛ لأن الواجب في اللقطة تعريفها لمدة سنةٍ، فإن أتى صاحبها، وإلا فهي له.

أما إذا كان غير قادرٍ على التعريف، أو يرى أن التعريف فيه مشقةٌ عليه؛ يتركها لا يلتقطها، وهذا خطأٌ شائعٌ: بعض الناس يلتقط اللقطة ولا يقوم بواجب التعريف، ويقوم بالتصدق بـها، أو بقيمتها مباشرةً، وهذا يأثـم؛ لأنه ترك واجبًا شرعيًّا عليه، وهو واجب التعريف.

فنقول: هذه اللقطة التي وجدتها إن كان يغلب على ظنك أنك تعرِّفها سنةً؛ فخذها وعرفها، فإن أتى صاحبها، وإلا فهي لك، أما إذا كنت غير قادرٍ على التعريف، أو تجد مشقةً في تعريفا؛ فاتركها، أما أن تأخذها وتتصدق بـها عن صاحبها فبهذا تكون قد أخللت بواجب التعريف، تركت واجبًا شرعيًّا، فيأثم من يفعل ذلك.

انتبهوا لهذه المسألة: فبعض الناس يجتهد، وبحسن نيةٍ يأخذ اللقطة ويتصدق بـها، نقول: لا، اللقطة إذا أخذتـها عرِّفها سنةً، وإلا اتركها لا تلتقطها.

مواد ذات صلة
zh