logo
الرئيسية/مقاطع/عظمة القرآن الكريم

عظمة القرآن الكريم

مشاهدة من الموقع

أيها الإخوة في الله، الحديث عن عظمة القرآن الكريم.

وعظمة الكلام تكون بعظمة قائله؛ ولذلك عندما يُنقل كلامٌ عن عظيمٍ؛ تجد أن الناس يعظمونه، فكيف إذا كان الكلام كلام رب العالمين، الذي هو أعظم من كل شيءٍ، وأكبر من كل شيءٍ، الذي بَـهرت عظمته وقدرته العقول؟!

وانظروا إلى بديع صنعه، وعجيب آياته وعظمته في ملكوت السماوات والأرض! فإذا كانت هذه عظمته وقدرته فيما نراه من بديع صنعته، وعجائب آياته؛ فكيف ستكون عظمته في كلامه العظيم الذي جعله سبحانه آيةً لنبيه محمدٍ ، والذي اختصه بالعظمة ونوَّه بعظمته في آياتٍ كثيرة من القرآن الكريم؟!

هذا القرآن الكريم هو عمدة الملة، وهو ينبوع الحكمة، وهو آية الرسالة، وهو نور البصائر والأبصار، فيه نبأ ما قبلنا، وحكم ما بيننا، وخبر ما بعدنا، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبارٍ قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَـخلَق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

مواد ذات صلة
zh