logo
الرئيسية/مقاطع/فضل المبادرة والمسارعة إلى الخيرات

فضل المبادرة والمسارعة إلى الخيرات

مشاهدة من الموقع

وهذا يدل على فضل المسابقة والمسارعة للخيرات، وأن يكون لدى المسلم نَفَس المسارعة والمبادرة للخيرات؛ كما قال الله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ [آل عمران:133]، سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [الحديد:21].

فانظر إلى الأمر بالمسارعة والأمر بالمسابقة؛ لأجل أن يكون هذا النَفَس -نفس المسارعة والمبادرة للطاعات- حاضرًا لدى المسلم!

فينبغي أن يكون هذا النفس حاضرًا لدى المسلم، بعض الناس يكون عنده صلاحٌ، لكن ليس عنده هذه الهمة وهذا النَفَس، نفس المبادرة للخيرات وهذه الهمة، تجد مثلًا أنه يسمع بأحد جيرانه توفي ولا يذهب ويبادر ويشيعه ويصلي عليه في المقبرة، ويعزِّي جاره، ربما إن أحسن فقط اكتفى بالاتصال الهاتفي ونحو ذلك، بينما تجد غيره عنده مبادرةٌ، ما إن يسمع بوفاة جارٍ أو قريبٍ؛ إلا وتجده أول الحاضرين، تجده مبادرًا في تشييعه، في الصلاة عليه، يشارك في دفنه، تجد أنه ما إن تَلُحْ لائحةٌ فيها خيرٌ؛ إلا ويكون أول المشاركين في إصلاح ذات البين، في البذل في أمور الخير، تجد أنه عنده هذا النفس، نَفَس المسارعة للخيرات.

أبو بكرٍ كانت همته عاليةً، فكان مسارعًا للخيرات، فانظر كيف أنه في يومٍ واحدٍ جمع هذه الأعمال الصالحة كلها: أصبح صائمًا صيام نافلةٍ، وأطعم مسكينًا، وعاد مريضًا، وتبع جنازةً؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ما اجتمعن في امرئٍ إلا دخل الجنة [1].

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 1028.
مواد ذات صلة
zh