logo
الرئيسية/مقاطع/حكم قراءة القرآن قراءة صامتة

حكم قراءة القرآن قراءة صامتة

مشاهدة من الموقع

بعض الناس –وهذا الآن رأيته ينتشر مؤخرًا- يقرءون القرآن قراءةً صامتةً، يفتح المصحف ويقرأ بدون صوتٍ، وهذا إذا كان يتلفظ بذلك بلسانه فهو مأجورٌ إن شاء الله، لكن خيرٌ من ذلك أن يجهر بالتلاوة بالقدر الذي لا يؤذي من حوله مع تحسين الصوت بالتلاوة، هذا أكمل وأفضل؛ لأنه إذا قرأ قراءةً صامتةً فكيف يرتل القرآن؟! كيف يرتل القرآن وهو يقرأ قراءةً صامتةً؟! والله تعالى يقول: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4]، إذا قرأ قراءةً صامتةً كيف يتغنى بالقرآن؟! والنبي يقول: ليس منا من لـم يتغنَّ بالقرآن [1].

فبعض الناس يبالغ في مسألة الإسرار إلى درجة أنه يقرأ قراءةً صامتةً، هو يتلفظ بلسانه، لكن من غير صوتٍ، وهذه هي طريقته في قراءة القرآن، هذا خلاف المشروع، هذا وإن كان يؤجر عليه -لأن مـجرد التلفظ بالقرآن يؤجر عليه، ويعتبر تاليًا وقارئًا للقرآن- لكن الأكمل والأحسن والمشروع هو أن يرتل القرآن، ولا يـمكن الترتيل إلا إذا رفع صوته بالتلاوة، والأكمل أن يقترن مع هذا الترتيل تغنٍّ بالقراءة، وتحسينٍ للصوت، هذا هو المشروع عند تلاوة القرآن، لكن هذا مشروطٌ بألا يؤذي من حوله، فإذا كان مِن حوله مَن يصلي؛ فيرفع صوته قليلًا بالقدر الذي لا يؤذي مَن حوله.

ولهذا في الحديث السابق: ليس منا من لـم يتغنَّ بالقرآن، جاء في رواية سفيان بن عيينة: يجهر به، ليس منا من لـم يتغنَّ بالقرآن يجهر به [2]. وهذا يدل على فضل الجهر مع الترتيل والتغنـي بتلاوة القرآن.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1, ^2 رواه البخاري: 7527.
مواد ذات صلة
zh